لما توفي الرسول صلى الله عليه وسلم بايع الصحابة
أبا بكر الصديق رضي الله عنه بالخلافة إجماعاً، لم يخالف فيه
علي رضي الله عنه ولا غيره. وانعقد مثل ذلك الإجماع على خلافة
عمر، ثم
عثمان رضي الله عنهما.
فلما وقعت الفتنة، وقتل
عثمان رضي الله عنه، أطلق على من كان يؤيد
علياً رضي الله عنه ويقاتل معه اسم
الشيعة، ثم تحولت إلى فرقة لها عقائد خاصة.
ولما خرج
زيد بن علي بن الحسين على الخلافة الأموية، وطلب منهم الخروج معه، طلبوا منه البراءة من
أبي بكر و
عمر رضي الله عنهما، فقال: [[
كيف أتبرأ منهما وهما وزيرا جدي -يعني: رسول الله صلى الله عليه وسلم- فتركوه، فقال: رفضتموني]] فسموا (
الرافضة ) منذ ذلك الحين، تمييزاً عن
الزيدية .
وقد ظهرت تحت ستار التشيع فرق كثيرة، خرج بعضها عن الإسلام بالكلية.
-
الشيعة في عهد أمير المؤمنين،
علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
كانت
الشيعة أول ظهورها في عهد
علي رضي الله عنه على ثلاثة أصناف:
1-
المفضِّلة : أي الذين يفضلونه على
أبي بكر و
عمر رضي الله عنهما.
2-
السبَّابة : وهم الذين يبالغون في ذلك حتى أنهم يسبون
أبا بكر و
عمر .
3-
الغلاة : وهم الذين يؤلهونه، أي: يعتقدون أنه إله، أو حل فيه جزء من الإله، كما يعتقد النصارى في عيسى، وهم زنادقة.
وسموا بذلك؛ لأنهم يظهرون الإسلام، ويبطنون الكفر.